كيف انكسر الصنم الكيوت؟
برنامج "مجددون" كانت بداية انكشاف مدى تهافت عمرو خالد كمنهج و قيم وليس مجرد تهافت الشخص
قبل برنامجه بعام دعى بشكل مكثف الشباب و البنات من كل انحاء الوطن العربي بمراسلة موقعه و ملئ استمارة تعارف و ترشيح للتعاون مع برنامج ضخم لاكتشاف المجددين ودعم قيم التجديد وكانت الدعاية اكبر من البرنامج بمراحل
دعوت صديقي ان يملأ استمارة البرنامج معي لكنه ظل يحاول اقناعي دون جدوى ان البرنامج و ان كان عنوانه مجددون و انه يستند للحديث النبوي عن المجدد على رأس كل مائة عام الا انه فعليا يبحث عن المجدد بمعايير التوظيف في الشركات الدولية العابرة للحدود
فشلت وقتها في فهم صديقي وتفهم عدم تجاوبه مع البرنامج التجديدي المتوقع و كنت اتصور انه سيكون برنامج عملي ضخم و ان التصوير التلفزيوني سيكون بمثابة عرض اجمالي ومسح شامل لفعاليات النشاط التجديدي الذي يدور على الارض بواسطة الاف الشباب المشاركين
ثم كانت المفاجاة انه مجرد برنامج مسابقات يجري بين 16 متسابق تم اختيارهم فعلا بمعايير التوظيف في الشركات الدولية
كان برنامج المسابقات العمروخالدي اقسى برنامج مسابقات رأيته حيث تنتهي كل حلقة ليس بتكريم فائز ولكن باستبعاد متسابق بعد تحميله مسئولية فشل فريقه وتنتهي الحلقة بجملة قاسية جدا "فلان انت مش هاتكمل معانا" و كان عمرو خالد حريصا على ان يعلن النتيجة بنفسه و يطرد المتسابق الذي تحمل فشل فريقه بنفسه
في بعض الحلقات كان المتسابق الاشجع هو من يبادر بتحمل مسئولية الفشل و تدريجيا خلا السباق من اي نبيل و استمر بين الاكثر قدرة على التلون و ابراز شراكته في اي نجاح متوقع و الابتعاد عن مواطن المسئولية عن اي فشل متوقع حتى فاز اسوأهم لؤما وخلقا على مدار الحلقات بلقب المجدد المفترض ان يكون اسلاميا
وكانت الحلقة الاكثر استفزازا لي وكانت حلقة محورية في كشف زيف و تهافت عمرو خالد و برنامجه و فريقه و نمطه في التفكير هي الحلقة الخاصة بالتسابق بين فريق البنات والشباب حول تجميل شارعين في منطقة فقيرة في مدينة الخرطوم بالسودان وكان الشارع الذي هو من نصيب فريق البنات يعاني من ازمة انقطاع المياه وانهيار خدمة توصيل مياه الشرب مما استنفذ جهد فريق البنات في محاولة اصلاح مشكلة مياه الشرب والانشغال بها عن تجميل وتزيين الشارع بشوية ورود وشجيرات لاهالي حي يعاني العطش
بينما فريق الشباب قام بتزيين شارعه في مقابل القاء القمامة ليلا في احد الشوارع الخلفية
و المفاجأة هي فوز فريق الشباب الذي جمل شارع و وسخ شارع "مع معاتبة حفيفة في نهاية الحلقة" و خسارة فريق البنات للمسابقة مع اخراج افضل عناصره باعتبارها سبب فشل الفريق و اذكر ان المتسابقة التي تم اخراجها من المسابقة لم تدافع عن نفسها لكنها اكتفت بنظرة احتقار وتحدي عنيفة لهذا الكائن العمرو خالدي
و اذكر انني بعد انتهاء حلقات البرنامج قلت في نفسي مخاطبا الصنم "ا.عمرو انت مش هاتكمل معايا"
يؤسفني انني كنت ساذج لكن يعيد الي الثقة في نفسي انني لم اكره الصنم نتيجة كل حملات السب والقذف والسخرية والتشنيع العدائي ضد الصنم الكيوت ولكن لانني اكتشفت ان الدبدوب الكيوت مش كيوت بل هو قاسي وشديد القسوة وان هذه القسوة لا يمكن تبريرها بتحقيق الكفاءة لانها افرزت الاسوأ و لم تحقق الكفاءة
كرهت الصنم لاني سمعت منه جيدا و لم اسمع عنه
.......
قبل برنامجه بعام دعى بشكل مكثف الشباب و البنات من كل انحاء الوطن العربي بمراسلة موقعه و ملئ استمارة تعارف و ترشيح للتعاون مع برنامج ضخم لاكتشاف المجددين ودعم قيم التجديد وكانت الدعاية اكبر من البرنامج بمراحل
دعوت صديقي ان يملأ استمارة البرنامج معي لكنه ظل يحاول اقناعي دون جدوى ان البرنامج و ان كان عنوانه مجددون و انه يستند للحديث النبوي عن المجدد على رأس كل مائة عام الا انه فعليا يبحث عن المجدد بمعايير التوظيف في الشركات الدولية العابرة للحدود
فشلت وقتها في فهم صديقي وتفهم عدم تجاوبه مع البرنامج التجديدي المتوقع و كنت اتصور انه سيكون برنامج عملي ضخم و ان التصوير التلفزيوني سيكون بمثابة عرض اجمالي ومسح شامل لفعاليات النشاط التجديدي الذي يدور على الارض بواسطة الاف الشباب المشاركين
ثم كانت المفاجاة انه مجرد برنامج مسابقات يجري بين 16 متسابق تم اختيارهم فعلا بمعايير التوظيف في الشركات الدولية
كان برنامج المسابقات العمروخالدي اقسى برنامج مسابقات رأيته حيث تنتهي كل حلقة ليس بتكريم فائز ولكن باستبعاد متسابق بعد تحميله مسئولية فشل فريقه وتنتهي الحلقة بجملة قاسية جدا "فلان انت مش هاتكمل معانا" و كان عمرو خالد حريصا على ان يعلن النتيجة بنفسه و يطرد المتسابق الذي تحمل فشل فريقه بنفسه
في بعض الحلقات كان المتسابق الاشجع هو من يبادر بتحمل مسئولية الفشل و تدريجيا خلا السباق من اي نبيل و استمر بين الاكثر قدرة على التلون و ابراز شراكته في اي نجاح متوقع و الابتعاد عن مواطن المسئولية عن اي فشل متوقع حتى فاز اسوأهم لؤما وخلقا على مدار الحلقات بلقب المجدد المفترض ان يكون اسلاميا
وكانت الحلقة الاكثر استفزازا لي وكانت حلقة محورية في كشف زيف و تهافت عمرو خالد و برنامجه و فريقه و نمطه في التفكير هي الحلقة الخاصة بالتسابق بين فريق البنات والشباب حول تجميل شارعين في منطقة فقيرة في مدينة الخرطوم بالسودان وكان الشارع الذي هو من نصيب فريق البنات يعاني من ازمة انقطاع المياه وانهيار خدمة توصيل مياه الشرب مما استنفذ جهد فريق البنات في محاولة اصلاح مشكلة مياه الشرب والانشغال بها عن تجميل وتزيين الشارع بشوية ورود وشجيرات لاهالي حي يعاني العطش
بينما فريق الشباب قام بتزيين شارعه في مقابل القاء القمامة ليلا في احد الشوارع الخلفية
و المفاجأة هي فوز فريق الشباب الذي جمل شارع و وسخ شارع "مع معاتبة حفيفة في نهاية الحلقة" و خسارة فريق البنات للمسابقة مع اخراج افضل عناصره باعتبارها سبب فشل الفريق و اذكر ان المتسابقة التي تم اخراجها من المسابقة لم تدافع عن نفسها لكنها اكتفت بنظرة احتقار وتحدي عنيفة لهذا الكائن العمرو خالدي
و اذكر انني بعد انتهاء حلقات البرنامج قلت في نفسي مخاطبا الصنم "ا.عمرو انت مش هاتكمل معايا"
يؤسفني انني كنت ساذج لكن يعيد الي الثقة في نفسي انني لم اكره الصنم نتيجة كل حملات السب والقذف والسخرية والتشنيع العدائي ضد الصنم الكيوت ولكن لانني اكتشفت ان الدبدوب الكيوت مش كيوت بل هو قاسي وشديد القسوة وان هذه القسوة لا يمكن تبريرها بتحقيق الكفاءة لانها افرزت الاسوأ و لم تحقق الكفاءة
كرهت الصنم لاني سمعت منه جيدا و لم اسمع عنه
.......
تعليقات
إرسال تعليق