اعتزلوا قبل ان تسحقكم الجماهير ماديا ومعنويا انتقاما لفشل الربيع العربي
ظني ان قبل ذلك بعشر سنين مكانش ممكن الجمهور المصري يقبل سخرية كشك من فنانيه العظام ولا كان ممكن عدوية نجمه يسطع بجوار حليم ولم يكن الجو مهيأ ابدا لتقبل مسرحيات مثل مدرسة المشاغبين والعيال كبرت
عبد الحليم حافظ كان ممكن يتنفس تحت الماء سنوات وعقود ولا يجرؤ احد على السخرية من المجاز الفني في الاغنية لكن بعد ان يعلق الجرس في رقبة رمز مرحلة او جيل او نخبة او سياسي فتنقلب سحنته الى نكتة ونظرته تتحول الى مثار سخرية وزلات لسانه قد تثير ضده حربا شعواء
البعض ممكن يقرأ تلك العلامات ويعلم ان المناخ غير مواتي فينسحب ويتنحى في صمت في مقابل ان تكف عنه الجماهيرالشخص السطحي فقط هو من يقف امام ذلك الرفض الجارف ليبرر سحنته ويفسر سر نظرته ويطلب من الجمهور رحمته متناسيا ان جمهوره كما اعطاه ورفعه بلا حساب فأنه ايضا يملك ان يخسفه بلا ادنى تأنيب ضمير وتلك هي ضريبة الشهرة
الشهرة كما اتخيلها مبنية على اسباب خفية لاوعية نفسية وعميقة في غور النفوس والمجتمعات , يجتهد الباحثون والدارسون في اكتشاف سرها وتفسيرها لكن قد لا تصدق تنبؤاتهم بشأنها طول الوقت
حب الجماهير مثل حب المراهقين قد ينشأ وينتهي ويتحطم بسبب نظرة او لفتة او فلتة
وما نراه اليوم من حرق لكل رموز واكليشيهات المرحلة ليس مجرد نفسنة من شخص صنع فيديو ملفق فانتشر بالصدفة لكنه غضب كامن تجاه فشل الموجة الاولى من الربيع العربي وانتصار الزمرة المضادة
فلازم حد يشيل الليلة
وغالبا الطرف الاضعف هو اللي بيحاسب على مشاريب المرحلة التي ظهر فيها وارتبطت به حتى ولو ظهر فيها بصفته معارض
الشيوخ والدعاه وعجائز الفنانين "عادل امام ومحمد صبحي وغيرهم" اذا لم ينتبهوا الى تقلبات المرحلة فانهم على موعد مع سحق الجماهير لهم ماديا ومعنويا خاصة انهم لا يملكون عشر معشار انجازات وارصدة عبد الحليم وام كلثوم
عبد الحميد كشك الجديد قد يكون علماني او مهرج في سيرك او مدون او واحد دمه خفيف على السوشيال ميديا
مش مهم خالص مين عبد الحميد كشك الجديد لانه مجرد وسيلة تحقق رغبة الجماهير في الانتقام من فشلها المهم ان المناخ مهيأ لسحق كل من لا يعتزل
تعليقات
إرسال تعليق