عارفين ليه الديكتاتورية لمت؟
لماذا تختلط العسكرة بالاهبلة في بلدنا؟
رغم ان التجربة الهتلرية انتهت بهزيمة ساحقة ماحقة وجذرية على المستوى المادي ومنيت بهزيمة اخلاقية وفلسفية على المستوى المعنوي الا ان بعض النخب المصرية القامعة والمقموعة على السواء مؤمنين جدا بالتجربة الهتلرية الى حد الافتتان وفي قرارة انفسهم قناعات بأنه من الممكن اعادة تكرار تجربة هتلر دون الوصول الى نتائجها الكارثية
بما ان هتلر نجح داخليا في تعبئة المجتمع وشحذ طاقته القصوى كما لم يحدث لحاكم من قبل ولا من بعد ولكن هزيمة التجربة الهتلرية اتت بسبب المعارك الخارجية
اذن فانه من وجهة نظرهم انه يمكن تطبيق التجربة بدون سياستها الخارجية الا بعد تمام التمكين الذي يأتي بعد النهضة المتوهمة التي تجعلنا قوة عظمى "التمكين اليوتوبي المؤجل"
هم يعزلون تجربة هتلر عن فلسفته الذاتية وعن النازية وعن اي جذور فكرية ساعدت على نشوء التجربة ونموها السريع ثم سقوطها الفظيع
كما ان سقوط التجربة الهتلرية حقيقة لم يكن امام الديمقراطية كما هي الدعاية الغربية لكنها انهزمت امام الشيوعية المستبدة والرأسمالية في اقصى واقسى لحظات توحشها لذا فإن السادة الهتلريين يزدادون قناعة ان توحش هتلر ربما لم يكن كافيا ليلتهم توحش الاخرين وبالتالي مشاكل الهتلرية تعالج بالمزيد من الهتلرة
لم اخصص خاطرتي عن مظاهر تعلق النخب بهتلر واسباب وشواهد ونتائج ذلك لان الاستفاضة في ذلك تحتاج الى بحث او مقال طويل مدعم بالادلة والاشارات لكن ما يهمني لماذا تجارب عسكرة المجتمع والدولة تظهر بمظهر اهبلة المجتمع
السبب من وجهة نظري ان محاولة عسكرة المجتمع بغرض تعبئته و اسكات صوت الجدل الذي هو بالضرورة جدل معطل عن العمل "من وجهة نظر السادة الهتلريين" وصنع حالة اصطفاف وتعبئة عامة وصناعة مناخ حرب بدون وجود حرب حقيقية وحالة ومحاولة جعل التعبئة الاستثنائية بطبيعتها حالة دائمة وعادية وطبيعية ليس فقط بدون حرب توجب وتبرر تلك الاجراءات لكن ايضا لعدم وجود فلسفة وفكر يدفع الناس لاخذ مواقعهم في الصف والاعجب من ذلك انه لا يوجد صف اصلا ليصطف فيه الشعب بالمعنى السائد في زمن هتلر لان اغلب الشباب اليوم ما بين البطالة او العمل في قطاع الخدمات وبلدنا اصلا ليس فيها قطاع صناعي كبير لو العمال اشتغلوا فيه ساعات اكثر واستيقظوا مبكرا "وبطلوا قعدة على القهاوي والنت والكلام الفارغ" فسيزيد الانتاج السلعي وبالتالي يعم الخير على بلدنا "كما هي اوهام الاغاني الوطنية والخطب السياسية" لذلك تنقلب الهتلرة المنزوعة من فلسفتها النازية وسياقها التاريخي الى عسكرة بدون معسكر وتعبئة بلا معركة واصطفاف بدون صف اي تتحول الى هرتلة واهبلة ونشر الجنون والتجارة في العبط واعادة ضخ المزيد من الدماء في الفهلوة الحكومية "الهتلرة" لتنافس فهلوة القطاع الخاص
رغم ان التجربة الهتلرية انتهت بهزيمة ساحقة ماحقة وجذرية على المستوى المادي ومنيت بهزيمة اخلاقية وفلسفية على المستوى المعنوي الا ان بعض النخب المصرية القامعة والمقموعة على السواء مؤمنين جدا بالتجربة الهتلرية الى حد الافتتان وفي قرارة انفسهم قناعات بأنه من الممكن اعادة تكرار تجربة هتلر دون الوصول الى نتائجها الكارثية
بما ان هتلر نجح داخليا في تعبئة المجتمع وشحذ طاقته القصوى كما لم يحدث لحاكم من قبل ولا من بعد ولكن هزيمة التجربة الهتلرية اتت بسبب المعارك الخارجية
اذن فانه من وجهة نظرهم انه يمكن تطبيق التجربة بدون سياستها الخارجية الا بعد تمام التمكين الذي يأتي بعد النهضة المتوهمة التي تجعلنا قوة عظمى "التمكين اليوتوبي المؤجل"
هم يعزلون تجربة هتلر عن فلسفته الذاتية وعن النازية وعن اي جذور فكرية ساعدت على نشوء التجربة ونموها السريع ثم سقوطها الفظيع
كما ان سقوط التجربة الهتلرية حقيقة لم يكن امام الديمقراطية كما هي الدعاية الغربية لكنها انهزمت امام الشيوعية المستبدة والرأسمالية في اقصى واقسى لحظات توحشها لذا فإن السادة الهتلريين يزدادون قناعة ان توحش هتلر ربما لم يكن كافيا ليلتهم توحش الاخرين وبالتالي مشاكل الهتلرية تعالج بالمزيد من الهتلرة
لم اخصص خاطرتي عن مظاهر تعلق النخب بهتلر واسباب وشواهد ونتائج ذلك لان الاستفاضة في ذلك تحتاج الى بحث او مقال طويل مدعم بالادلة والاشارات لكن ما يهمني لماذا تجارب عسكرة المجتمع والدولة تظهر بمظهر اهبلة المجتمع
السبب من وجهة نظري ان محاولة عسكرة المجتمع بغرض تعبئته و اسكات صوت الجدل الذي هو بالضرورة جدل معطل عن العمل "من وجهة نظر السادة الهتلريين" وصنع حالة اصطفاف وتعبئة عامة وصناعة مناخ حرب بدون وجود حرب حقيقية وحالة ومحاولة جعل التعبئة الاستثنائية بطبيعتها حالة دائمة وعادية وطبيعية ليس فقط بدون حرب توجب وتبرر تلك الاجراءات لكن ايضا لعدم وجود فلسفة وفكر يدفع الناس لاخذ مواقعهم في الصف والاعجب من ذلك انه لا يوجد صف اصلا ليصطف فيه الشعب بالمعنى السائد في زمن هتلر لان اغلب الشباب اليوم ما بين البطالة او العمل في قطاع الخدمات وبلدنا اصلا ليس فيها قطاع صناعي كبير لو العمال اشتغلوا فيه ساعات اكثر واستيقظوا مبكرا "وبطلوا قعدة على القهاوي والنت والكلام الفارغ" فسيزيد الانتاج السلعي وبالتالي يعم الخير على بلدنا "كما هي اوهام الاغاني الوطنية والخطب السياسية" لذلك تنقلب الهتلرة المنزوعة من فلسفتها النازية وسياقها التاريخي الى عسكرة بدون معسكر وتعبئة بلا معركة واصطفاف بدون صف اي تتحول الى هرتلة واهبلة ونشر الجنون والتجارة في العبط واعادة ضخ المزيد من الدماء في الفهلوة الحكومية "الهتلرة" لتنافس فهلوة القطاع الخاص
تعليقات
إرسال تعليق