المسافة بين حماس والاخوان مثل المسافة بين سعد زغلول والسيد البدوي

يضيع البعض على نفسه فرص التعلم من رصيد خبرات التجربة الفلسطينية باختزال صورة حماس في النسخة المصرية من الاخوان واختزال تاريخ القضية في شوية محطات تفيد في السخرية ولا تفيد في التعلم والاستفادة من التجربة
حماس فرع تفوق على الاصل

بداية انا لدي قناعة ان التجربة المبهرة الناجحة المتفوقة من يومها لا تعلم ولا تلهم الاخرين مهما التفوا حولها بالتصفيق والاعجاب
التجربة الملهمة بحق ان ارى مكابدة شبيهي او نظيري وتأرجحه بين الخطأ والصواب والفشل والنجاح حتى وصل الى بر امان ما كنت اتصور امكانية امثالي بلوغه او حتى السقوط في مستنقع ما كنت اتصور ان اشباهي يمكنهم السقوط فيه لو ظلوا سائرين على نفس النهج والمنوال
لذا فان رغم وجود الثورات في العالم لكن تجربة تونس الهمت المصريين وكذلك ارى ان دراسة تجربة الهند التنموية التي لم تصل الى بر الامان بعد ممكن تكون اكثر الهاما لنا من دراسة تجارب الغرب السابق بسنوات ومراحل تجعله محل فرجة لا محل فهم

لذلك قد يتعلم المدمن من تجربة المدمن المتعافي اضعاف ما يمكن ان يتعلمه من طبيبه المعالج
وبناءا على تلك المقدمة الطويلة التي ارجو الا تكون مملة علينا عدم اختزال رموز ومحطات التجربة الفلسطينية بشكل مخل
 اتمنى ان اكتب مقال طويل او سلسلة مقالات عن الدروس الملهمة من نجاحات واخفاقات تجربة حماس لكنني الان لا اجد الحماس الكافي لاتحدث عن حماس واخواتها

تعليقات

التسميات

عرض المزيد