البنزين من مشتقات البترول

علي بن ابي طالب قتل وهو يصلي في المسجد على يد جماعة اسلامية مسلحة اعتبرته مرتدا
الخوارج كفروا علي بن ابي طالب وعمرو بن العاص و معاوية بن ابي سفيان
لكن علي بن ابي طالب لم يكفرهم بل رفض تكفيرهم وقال اخواننا بغوا علينا
قاتلهم وحاربهم بدعوى البغي لا الكفر
وتقريبا لم ينقطع حضور الخوارج طيلة التاريخ الاسلامي من يومها و حتى اللحظة حتى ان بعض من دول الخلافة كانت جماعات اسلامية مسلحة مارست العنف ضد السلطة و المجتمع حتى صاروا دولة متغلبة اصلية واصيلة وعلى من يعارضها ان يتحول الى خارجي حتى اذا تمكن بالسيف و السيف وحده صار شرعيا بتغلبه
وفي ذلك عدة ملاحظات وتساؤلات
- القمع والظلم ومحاربة التدين ربما يوفر بيئة حاضنة او محفزة للعنف الاسلامي لكنه لا ينشئه 
- هل كان علي بن ابي طالب محقا في رفضه لتكفير الخوارج ؟
- من بذر بذور الفكر الخارجي في زمن الخلافة الراشدة وكيف كان جزء لا يتجزء من المسيرة السياسية الاسلامية منذ البداية
وهل كان ابو بكر الصديق رضي الله عنه مسئولا بدرجة ما عندما قاتل مانعي الزكاه واقام خلافته ووحد قبائل العرب بالسيف والسيف فقط دون تقديم تنظير عقلي مقنع حتى لعمر بن الخطاب ذات نفسه الذي رفض في البداية ثم اتبع اتباعا عاطفيا لا اقناع فيه؟
- هل يستطيع منظروا الاسلام السياسي اليوم او غدا ان ينجحوا فيما فشل فيه كبار الصحابة من المهاجرين و الانصار و ال البيت و حواريي رسول الله من انهاء الفكر الخارجي او احتوائه او منع ظهوره كلما رفعت للاسلام راية سياسية؟

يبدو ان الامر ليس بالبساطة التي يتخيلها من يريحون انفسهم من عناء التفكير و الاكتفاء بتفسير داعش بعوامل مؤقتة و كانها عرض ليس له جذر بل جذور

تعليقات

التسميات

عرض المزيد