شر الحاسد هو تدبير المكائد وليس شعاع سحري يسخطك قرد
شر الحاسد هو تدبير المكائد وليس شعاع سحري يسخطك قرد
الحسد هو نوع من الحقد يصل الحقد فيه الى منتهاه حيث يتمنى الحاسد زوال النعمة
واصل الخلط بين لفظ "العين" و الحسد بسبب عيون السلطة من جامعي الضرائب والبصاصين والمخبرين الذين كانوا يتربصون بعامة الشعب وما ان تظهر نعمة على احد الناس حتى يتحرك الجباه لمصادرة امواله او تغريمه
وكان الحسد بين عامة الناس يدفعهم للابلاغ عن من تظهر عليه النعمة فتوارث الناس الخوف من اظهار النعمة وفي ذلك تفصيل كبير لدى الشيخ عبدالرحمن الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد وكذلك الدكتورة عزة عزت في كتابها عن الشخصية المصرية في الامثال الشعبية
اما كل القصص عن العين الشريرة التي تفلق الحجر فهي من الحواديت الشعبية التي حصنت نفسها بالتلبس بالدين ونصوصه
ومن الملاحظات عن الحسد ان العرب قبل وبعد الاسلام كانوا يتسمون بالفخر بل والمبالغة في الفخر بما لديهم وبما ليس لديهم في اشعارهم وادبياتهم بينما كان الخوف من اظهار النعمة المقترن دائما بقرب زوالها كان عادة الشعوب المغلوبة كثيفة السكان حيث تتداخل الخصوصيات وتذيع الاسرار وتنشط اعمال الجباية
لو وضع الخوف من الحسد في اطاره الطبيعي لكان مدعاه لعدم التفاخر واثارة احقاد الاخرين ومعايرتهم بفقرهم او ضعفهم او اخفاء ما يثير حفيظتهم كما كانت نصيحة يعقوب لابنه يوسف ان لا يقصص رؤيته على اخوته ليس لان اعينهم الشريرة ستسخطه ولكن لان عقولهم قد تكيد له و ايديهم تقتله او تلقه في البئر "لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا"
وكذلك عدم اظهار الزينة امام السلطة الغاشمة كما في قصة سفينة الايتام في سورة الكهف التي عابها العبد الصالح حتى لا تكون مطمع لملك ياخذ كل سفينة غصبا
لكن ان يصل الخوف من الحسد ذاته كمجرد نظرة عينية وليس الوقاية من كيد الحاسد فان ذلك الخوف مرضي ومربك ويدمر حياة الانسان ويجعله يدعي البؤس ويحيا البؤس او في افضل الاحوال سيقل اجتهاده في مكافحة البؤس تجنبا للخرافة الاشعة السحرية الضارة الخارجة من عين الحسود المفترض
كما ان الخوف الخرافي من الحسد يدمر العلاقات الاجتماعية فكلما يحدث لك ضرر تقطع علاقتك بقريب او صاحب وتزداد انغلاقا على نفسك ويجعلك تهمل السببية وتفسر مشكلاتك تفسير خاطئ لا يساعدك على حلها وتجنب تكرارها
اذا كانت هناك افكار قاتلة لروح الشعب المصري فاني ارى ان الحسد على رأسها فما رأيت انسان مقتنع بخرافة العين الشريرة الفاعلة بذاتها الا ووجدت صاحب تلك القناعة معذب وبائس وخاسر بقدر قناعته بخرافته
فكر في الاتجاه الصحيح وتأمل الحكمة في قوله تعالي "قل هو من عند انفسكم "
فاذا عجزت فاعلم ان خرافتك هي التي منعتك
#السيستم_واقع
الحسد هو نوع من الحقد يصل الحقد فيه الى منتهاه حيث يتمنى الحاسد زوال النعمة
واصل الخلط بين لفظ "العين" و الحسد بسبب عيون السلطة من جامعي الضرائب والبصاصين والمخبرين الذين كانوا يتربصون بعامة الشعب وما ان تظهر نعمة على احد الناس حتى يتحرك الجباه لمصادرة امواله او تغريمه
وكان الحسد بين عامة الناس يدفعهم للابلاغ عن من تظهر عليه النعمة فتوارث الناس الخوف من اظهار النعمة وفي ذلك تفصيل كبير لدى الشيخ عبدالرحمن الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد وكذلك الدكتورة عزة عزت في كتابها عن الشخصية المصرية في الامثال الشعبية
اما كل القصص عن العين الشريرة التي تفلق الحجر فهي من الحواديت الشعبية التي حصنت نفسها بالتلبس بالدين ونصوصه
ومن الملاحظات عن الحسد ان العرب قبل وبعد الاسلام كانوا يتسمون بالفخر بل والمبالغة في الفخر بما لديهم وبما ليس لديهم في اشعارهم وادبياتهم بينما كان الخوف من اظهار النعمة المقترن دائما بقرب زوالها كان عادة الشعوب المغلوبة كثيفة السكان حيث تتداخل الخصوصيات وتذيع الاسرار وتنشط اعمال الجباية
لو وضع الخوف من الحسد في اطاره الطبيعي لكان مدعاه لعدم التفاخر واثارة احقاد الاخرين ومعايرتهم بفقرهم او ضعفهم او اخفاء ما يثير حفيظتهم كما كانت نصيحة يعقوب لابنه يوسف ان لا يقصص رؤيته على اخوته ليس لان اعينهم الشريرة ستسخطه ولكن لان عقولهم قد تكيد له و ايديهم تقتله او تلقه في البئر "لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا"
وكذلك عدم اظهار الزينة امام السلطة الغاشمة كما في قصة سفينة الايتام في سورة الكهف التي عابها العبد الصالح حتى لا تكون مطمع لملك ياخذ كل سفينة غصبا
لكن ان يصل الخوف من الحسد ذاته كمجرد نظرة عينية وليس الوقاية من كيد الحاسد فان ذلك الخوف مرضي ومربك ويدمر حياة الانسان ويجعله يدعي البؤس ويحيا البؤس او في افضل الاحوال سيقل اجتهاده في مكافحة البؤس تجنبا للخرافة الاشعة السحرية الضارة الخارجة من عين الحسود المفترض
كما ان الخوف الخرافي من الحسد يدمر العلاقات الاجتماعية فكلما يحدث لك ضرر تقطع علاقتك بقريب او صاحب وتزداد انغلاقا على نفسك ويجعلك تهمل السببية وتفسر مشكلاتك تفسير خاطئ لا يساعدك على حلها وتجنب تكرارها
اذا كانت هناك افكار قاتلة لروح الشعب المصري فاني ارى ان الحسد على رأسها فما رأيت انسان مقتنع بخرافة العين الشريرة الفاعلة بذاتها الا ووجدت صاحب تلك القناعة معذب وبائس وخاسر بقدر قناعته بخرافته
فكر في الاتجاه الصحيح وتأمل الحكمة في قوله تعالي "قل هو من عند انفسكم "
فاذا عجزت فاعلم ان خرافتك هي التي منعتك
#السيستم_واقع
تعليقات
إرسال تعليق