مصعب حسن يوسف ابن حماس ام ابن الثغرة؟

ابن حماس-مصعب حسن يوسف
من الطبيعي عندما تقرأ اي كتاب لاسيما ان كان يعبر عن تجربة ذاتية او سيرة شخصية ان تظل تذكر نفسك طوال الوقت ان تلك رؤية ووجهة نظر الكاتب وانه لا يعبر بالضرورة عن الحقيقة المطلقة ولا عن الكذب المطلق 
وان ثبوت صحة بعض ما ورد في الكتاب من روايات ليس دليلا على صحة كل روايات الكاتب ولو صحت كل الروايات فليس هذا دليل على صحة استنتاجات الكاتب واستدلالاته 
ذلك ما كنت اذكر به نفسي طيلة لحظات قراءتي لكتاب "ابن حماس" الذي كتبه مصعب حسن يوسف ابن القيادي بالاخوان المسلمين بفلسطين ثم في حركة المقاومة الاسلامية حماس الشيخ "حسن يوسف"
خطورة تجربة مصعب حسن يوسف المضمنة في كتابه "ابن حماس" ليست في مجرد كونه شاب اخواني اسلامي جهادي بالوراثة اختار ان يتحول الى الديانة المسيحية او لكونه اعترف بعمالته للامن الاسرائيلي "شين بيت" لكن اهمية التجربة في انها اشارت الى ثغرات واسعة لم تسد في عقلية المناضل او المقاوم او الثوري العربي
تجربة ابن حماس مصعب حسن يوسف بدت وكأنها ثغرة يمكن اعادة استثمارها عشرات ومئات المرات وانها ليست مجرد عبور اسرائيلي مفاجئ في لحظة ضعف طارئة غير قابلة للتكرار
- راهن حسن البنا والاخوان المسلمون قديما على فكرة الاخوان بالوراثة وجيل النصر المنشود وعلى جيل الصحوة الاسلامية وقدرته على تنشئة جيل المستحيل الذي سيبدأون اعداده من قبل ان يولد باختيار الأم واعداد المناهج وكانت النتيجة على غير ما يرجو هؤلاء
وظهرت الكثير من حالات مصعب وما هو اخطر او اقل خطورة او ما لا يشكل اي مستوى من مستويات الخطورة او الاهمية على الاطلاق
- هل التجربة الاصولية غير قابلة للتوريث في زمن ما بعد السلطة الابوية والعشائرية وما قبل تأسيس المجتمع المدني في بلادنا العربية؟
--------------
من الامثال الشعبية المصرية المنطبقة على حالة مصعب المثل القائل "يخلق من ضهر العالم فاسد"
----------
لتحميل كتاب ابن حماس.pdf  اضغط هنا

تعليقات

التسميات

عرض المزيد