رقصنا فن وفرحة ورقصهم ابتذال وقلة ادب

المصريون يعشقون الرقص ويكرهونه 
الرقص في الشارع السياسي المصري

الرقص كان حاضرا في الثورة وفي الانتخابات وفي اعلان نتائج الفوز في الانتخابات وفي الافراح وفي اعتصامات الاخوان وفي مناسبات السلفيين المغلقة 
وعندما راجعت نفسي في غضبي من مشاهد الابتذال الراقص في مهزلة ما يسمى انتخابات رئاسة وجدت ان الرقص كان حاضرا حتى في ثورة يناير حيث كان البنات يرقصن في الميادين على انغام "هو يمشي مش هانمشي" 
الرقص موجود عند كل الشعوب لكن الرقص المصري اراه رقص مبتذل بسبب الادانة الاخلاقية المبدئية في مجتمعنا للرقص مما جعله ممارسة منتشرة سلوكا لكن مشينة خلقا في احدى ثنائيات وازدواجيات شعبنا الكثيرة والمنتشرة
وغالبا اي فعل مشين اخلاقيا في مجتمع ما لا يتطور لان المجتمع لا ينظر له باعتباره فن فلا يمارسه في العلن باستمرار او احتراف الا ساقط اخلاقيا من وجهة نظر المجتمع "او الطبقة الوسطى منه" او كنتيجة انفعال زائد من سيدة وقور في عرس ابنتها فيتم غض الطرف عنه باعتباره حاجة وعدت غير مسموح بتحويلها لمسار فني محترم اجتماعيا

ولان الرقص المصري مبتذل فنيا ومدان اجتماعيا فانه دائما ما يعظم في عينك وانت ابن المجتمع المزدوج ما لم يكن الفرح فرحك فما بالك ان كان الرقص في ميتمك او على جثث شهدائك او احتفال باستغفالك فيضاف للرداءة والابتذاالرقص في الشارع السياسي المصريل كل عوامل الكيد والشماتة والشعور بالتحلل الخلقي في عقدة مركبة لا يسهل فكها او تحليلها بسهولة لانها معارك وجدانية ونفسية قبل ان تكون معارك افكار او مصالح
ربما لو خففنا من ازدواجياتنا قليلا تجاه الفن ربما ترتقي فنوننا وتتهذب افئداتنا بفعل فنون ارقى ترتبط بالرقي والسمو اكثر من ارتباطها بالكيد الذي اشتهر بأنه نسوي ولو كان ذكوريا وكذلك ربما يقل الارتباط بين فنوننا والتعبير الشهواني في صورته البدائية المستفزة والمنفرة
والى ان نعالج تلك الازدواجية سيظل السيستم واقع

تعليقات

التسميات

عرض المزيد