مجرد رأي حول معارك الاذواق

ايام صفوت الشريف
ايام تلفزيون القناه الاولى والقناه التانية لما كانوا بيفرضوا علينا مشاهدة ما يحلو لهم ولا يحلو لنا وفق اوقات تحلو لهم ولا تحلو لنا حيث كان تلفزيون مصر يسهر شتاء يغلق مبكرا صيفا واحيانا يعرض مسلسل الثامنة كل ايام الاسبوع ما عدا الخميس والجمعة وبرامج الاطفال عبارة عن اذاعة اسماء العائلات وخالتو ناهد تهنئ الشطورة هايدي بالنجاح
وحيث كانت الاسرة اما ان تشاهد المباراه او المسلسل وفق قرار القوى المسيطرة منزليا في تلك الاجواء كان طبيعي جدا اننا نسخر سخرية لاذاعة من كل ما لايوافق اذواقنا لانه كان يفرض علينا فرضا وكانوا يبالغون في بجاحتهم حين كانوا يعرضون علينا مالا يلائمنا في اوقات الذروة بحجة اننا حمير ولازم نتعلم الرقي ونتعرف على الباليه ونوصل لمستوى افلام شاهين غير المرئية وغيرالمسموعة وممكن عادي يعتذروا عن برنامجك المفضل نظرا لطول الفترة الاعلانية او لطول الفترة الاخبارية وهما مش ملاحقين على الشرايط اللي بيقصها الرئيس

لكن في زمن الاختيار الحر المباشر لما اشاهد واسمع على شاشتي مش لازم اهزء والوم جمهور المهرجانات الا اذا كان بيفرض عليا سماعها بقوة مكبرات صوته او ميكروباصه او تكتكه
ولا انا محتاج اقرف جمهور كرة القدم بلومي اللاذع طالما حياتي ماشية في سكتها

اللي عايز يفرح بمحمد صلاح يفرح واللي مش شايف داعي للفرح هو حر واصلا مناقشة الناس في مشاعرهم نقاش محدود الفائدة الا ان يكون نقاش غرضه تفهم المشاعر وليس تصحيحها او تقويمها او توجيهها
ربما يمكنني التساؤل عن اسباب الاعجاب بفلان او الاحتفاء بعلان ومن حقي ان ابحث عن تفسير ومن حقي الانتقاد والتعبير عن الرأي المختلف ايضا لكن انا فقط اتحفظ على اللوم اللاذع للافراد ولقطاعات من الجماهير بناءا على اختياراتها وقد وصل الامر بالبعض للتصنيف العنصري للناس وفق اذواقها الشخصية

تعليقات

التسميات

عرض المزيد