سقط الفن فتراجع الحس الجمالي فقل الذوق وانتشر الازعاج والزبالة في كل مكان

انهم لم يحرموا الفن ولكن اخترعوا له شروط وضوابط تجعله واقعيا مستحيل واقاموا حرب فضائح وسخرية شعواء على سمعة المشتغلين بالفن حتى جفت منابع الفن بما فيها منابع التلاوة القرآنية ذات النداوة والطلاوة وانقطعت عادة الغناء اثناء العمل التي اشتهر بها فلاحين وعمال مصر تاريخيا وكنت قد رأيت نهاياتها في طفولتي ولان الفن صار محقر اجتماعيا فقد عمل به الساقطون اجتماعيا فانتجوا خبط الدربكة التي اضمحلت مع الزمن والزحام وتحولت الى رزع ابواق صينية محمولة على تكاتك هندية متشحة بعلم مصر الشعبي ذو اللون الاسود المترب الذي يقبض القلوب نلك الابواق تتلو القران بخشونة وتقلد الغناء بخشونة اشد 
وخرج جيل اباء متمسك بتقاليد لا يفهمها ولا يحسها في وجدانه فيربون ابناءهم بطريقة الوعظ القبوري التسولي حتى وهم يدعون ابناءهم للمذاكرة او لترك التدخين او غلق المروحة اثناء النوم
فنتج الجيل الذي هو نحن ومن يصغروننا حيث يغيب عنا احدنا الذوق حتى ونحن نتحدث عن الذوق
شعب كامل يحمل وجدان غير مهذب وعقول لم تنمى حتى وصلنا الى ان يوم الاضحية والفداء صار يوم قلة الذوق والانانية
وصار الحج رمز التفاخر الطبقي على عكس هدف لبس الاحرام
وصار العيد رمزا للملل في مجتمع غاب عنه ابسط بديهيات فن الترويح التلقائي عن النفس دون ازعاج الغير
وحتى لفظ الازعاج صار مثير لسخرية اغلبية المتعلمين تعليم عالي في بلدنا

........
اتحفتكم بهذا البوست تحت رعاية جار اصر على ازعاج وايقاظ شارع كامل صبيحة ثاني ايام العيد من اجل سبب تافه بل بالغ التفاهة فايقظني من نومي الذي لن اعود اليه فقلت اكتب البوست ازعج بيه اصدقائي
السيستم واقع

تعليقات

التسميات

عرض المزيد