الدعاية لخفض الزيادة السكانية جزء من الازمة وليست جزء من الحل

الفقير والمهمش والخائف هو الاكثر ميلا للتكاثر ذلك هو الواقع ولو تعددت التفسيرات
لذلك فان الغنى والترقي الاجتماعي وانتشار التعليم واقعيا هو الذي يحل ازمة الانفجار السكاني 
 في حين ان العكس وان جاز خياليا ونظريا حين يتصور الناس ان مشكلة الفقر ممكن حلها بتخفيض السكان لكن هذا لا يحدث واقعيا
 والموضوع معقد جدا لانه مرتبط بالغرائز الدفينة والخفية اكثر من ارتباطه بالاقناع المعلوماتي والمنطقي عن طريق اعلان او محاضرة 
حيث ان اقناع المجتمعات بالاقلاع عن التدخين او برشاقة الجسد اسهل كثيرا من اقناعها بتعديل انماطها الانجابية
 انا من المقتنعين بان مصر تعاني ازمة انفجار سكاني لا يجوز ان تستخدم في تبرير الفساد والاهمال وسوء التخطيط والادارة الحكومية
 ومقتنع كذلك ان الخطابات المرسلة الى الشعب ما بين السخرية واللوم وتحميله مسئولية الانفجار السكاني حتى وان صحت في مضمونها الا انها تزيد المشاكل تعقيدا بما فيها الازمة السكانية ذاتها بما ترسله تلك الخطابات من اشارات ضمنية للشباب والاطفال بانهم غير مرغوب فيهم وانهم عالة وغلطة كما تزيد من ترسيخ قناعتهم بنقص قيمتهم مما قد يترجم الى ممارسات اجتماعية تستهين بحقوق الانسان وتقلل من احترام قيم الحياه وتزيد الفرز الطبقي ولوم الذات بشكل متطرف او اثبات الذات بشكل مبالغ فيه
------
 وجهة نظر ذاتية جدا ارحب بالاختلاف معها لكن لن اكون مسرورا بالردود التي ستتعامل مع وجهة نظري بشكل مجتزأ او تسئ الفهم تعمدا او اهمالا للقراءة المتأنية

تعليقات

التسميات

عرض المزيد