الارهاب والشباب والاخضاع بالقوة

- شهداء الامس من المجندين استشهدوا قبل انتهاء مدد خدمتهم بايام قليلة هذا لا يعطي مبررا لزيادة الحزن والحسرة عليهم لكن بالفعل الحزن له منطق مختلف او لامنطق مختلف

- لامنطقية التجنيد اشد بؤسا وسخرية من دور فؤاد المهندس مع احمد راتب في مسرحية سك على بناتك .. ازاي؟
تروح له متطوع يرفضك الا بمليون شرط وواسطة تسيبه وتشق طريقك في الحياه اللامدنية يعفقك من قفاك ويجندك اجباريا "يرفضك اجباريا ويجندك اجباريا" وكل القناعة المسيطرة على رجالهم وهي نفس القناعة التي صدروها ورسخوها في المجتمع انه بيربي رجالة مش فرافير وايه هو معيار الرجولة وفق مفهوم خلفاء محمد علي باشا الممتد عبر الزمن الرجولة عندهم معناها انك تعيش مجبر وتموت مجبر وتتكيف وتتعايش وتترعرع مع حياة الجبر والخضوع للاجبار ذلك هو مفهوم الرجولة وهو لا يختلف كثيرا عن مفهوم العبودية او الاسر لذلك زاد حجم التجنيد في السنوات القليلة الماضية لانهم اكتشفوا ان الشباب بقى فرفور "مشتقة من رفرفة العصافير كما يبدو" ولازم يتقص ريشه ويتعلم الرجولة-الخضوع

فلو ان الرجولة هي تحمل المشقة ومواجهة الصعاب والقدرة على التكيف مع الظروف الصعبة "كما يدعون حينما يريدون اخفاء حقيقة تزييفهم" هذه الرجولة يمكن ان يتعلمها الشباب من العمل الحرفي والتطوعي والخدمة المدنية في الصيف ومن السفاري والمخيمات البرية والانتظام في الالعاب الرياضية بانواعها وبعدين من امتى اصلا ولا في اي مكان ولا في اي منطق يكون جيش اي بلد مسئول عن تربية النشئ وتحديد معنى الرجولة والمساهمة في تحديد قيم المجتمع ومعاييره؟!
اومال وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة و الاعلاميين والفلاسفة والمجتمع المدني يعملوا ايه يروحوا هما يحموا الحدود؟!


- التفسير السهل الظريف المناسب للمزاج المعارض ان الارهاب الموسمي ده غالبا من صنع السلطة بهدف ترويع الشعب واخضاعه لقبول التنكيسات اللادستورية وانا كمواطن رافض لتلك التنكيسات مزاجي ممكن يتماشى مع ذلك الاتهام المريح لكني اعتقد غير ذلك
اعتقادي ان داعش واخواتها رفضهم للنضال السلمي وجهاد الكلمة اشد من رفضهم لخصومهم المحاربين بالسلاح لان الدعشنة قائمة اساسا على ان الكلمة لا تفيد ولا تغير فهم يعتبرون اي معارضة سلمية للقمع الهاء للشباب عن الانضمام للارهاب الداعشي القبيح اللي بيفخروا ويعتزوا بيه لذا فانهم مع كل بوادر حراك مدني لابد ان يصعدوا تصعيد ارهابي وسيكونون اشد عنفا لو شعروا باقتراب مصر من الديموقراطية التي يعادونها عداء جذريا فهم اشد عداءا لها من عداء البلح لدراسات الجدوى

تعليقات

التسميات

عرض المزيد