الملحد المصري والمتدين المصري

اكتر عامل مساعد لانتشار الالحاد في مصر ان المتدينين مصممين يفهموا ظاهرة الالحاد غلط عن وعي وارادة او عن اهمال واستسهال
خايفين يفهموا الظاهرة صح ليلحدوا او على الاقل يكتشفوا ان الالحاد اقوى من اقوى حصونهم المؤسسة على التقليد بلا دليل
المتدين المصري خصوصا والعربي عموما يكره الفلسفة ويؤمن بالعلم في جانبه التقني فقط ومن شان متدين تلك مواصفاته ان يعجز عن اجابة اسئلة لا اقول اسئلة الملحد بل اسئلة طفل صغير يختبر الوجود لاول مرة
المتدين المصري مسلم او مسيحي عاجز عن اجابة اسئلة اطفاله وكثيرا ما يلجا لتشتيتهم او نهيهم عن التفكير وهو ما يعاكس فلسفة القران ذات نفسه القائمة على تشجيع التفكير لابعد مدى في حين تجد رجال الدين اقنعونا ان دعوة القران للتفكير كانت عزومة مراكبية لا يجوز للمسلم ان ياخذها على محمل الجد لان الدين لو كان بالعقل لوجدناه متناقضا اساسا من وجهة نظرهم
اظن ان سبب انتشار الالحاد في مصر "كراهية التفلسف" هو نفسه سبب عودة الملحد لحظيرة الايمان حيث يجد ان التفلسف بحر محيط عميق وامواجه عاتية واعاصيره مرعبة لعقله غير المدرب الا على التلقين فيعود الى حظيرة الايمان وحضنه الدافئ ليس عن اقتناع ولكن عن استسلام

تعليقات

التسميات

عرض المزيد