جوهر الحركات الاسلامية“عصبة تؤسس دولة
الجوهر المتفق عليه بين كل الحركات الاسلامية السياسية في المائة سنة الاخيرة هو فكرة ان عصبة تصل الى سلطة في اي بقعة جغرافية و تصبح هي الدولة على غرار الدول القديمة "العباسية و الفاطمية و العثمانية و السعودية و الحوثيين و ملوك و امراء الخليج و الاردن "
لذلك فان تلك الحركات تحمل معها سبب و بذور اقتتالها كما حملت كل الدول ذات الطراز القديم اسباب و بذور اقتتالها على السلطة
و بفرض التسليم بتسلل اجهزة مخابرات الغرب اليها و هو امر نكاد نتفق عليه الا اننا نغفل او نتغافل ان تلك الفكرة "عصبة تتحول الى دولة" فكرة تحمل في طياتها كل الثغرات اللازمة و المتوقعة و غير المتوقعة للتدخل الخارجي بهذه الحركات و فيها
و بالطبع فانه من الجدير بالذكر ان الحركات "المسماه اسلامية" تختلف اختلاف جذري في بنيتها عن ابنية الاحزاب و المؤسسات الاجتماعية و المؤسسات المدنية الحديثة
هذا لا ينفي ان تلك الحركات بفضل مخزونها العقائدي هي افضل و اشجع و اقوى حركات مقاومة في حالة عدم توقعها للنصر حيث تكون حلم افئدة الاستشهاديين و النبلاء و رجال التضحيات
لكن بمجرد حدوث انتصار او حتى اقترابه فان ازمة التكوين تظهر و تسد الافق و تفتك بتلك الكيانات في الحال و تتحول من حركات مقاومة الى عصابات سلطة و اقتسام غنائم
لذلك فان الدواعش ابتدأوا من الاخر و بداوا طريقهم من كونهم عصابة سلطة و غنائم و مؤشرات كثيرة توحي باحتمالية اكتمال مشروعهم و تحولهم الى دولة في اي بقعة جغرافية متاحة ثم يخلعون السلاح و يلبسون ثياب السياسة و يعترف بهم دوليا مثلهم مثل ال سعود مثل ال الصباح مثل اي قطاع طرق تحولوا الى دولة
و عن تفسير داعش بكونها حركة امريكية اقول انها لا يمكن ان تكون حركة امريكية الا بتدخل من نظام الحكم التركي
تركيا اكبر مساحة حدود و تماس مع داعش و هي بوابة عبور اكثر المنضمين لها و هي الدولة الوحيدة التي لم تضار من الدواعش حتى اللحظة
فاذا كانت المخابرات الامريكية هي من صممت العفريت فان اردوغان هو من استحضره و خيالات الاسلاميين و ادبياتهم هي من رمزت العفريت و حولته في اذهان الكثيرين من شيطان رجيم الى بطل يستحق ان ينضم له الشباب
الديمقراطية و ترسيخ المجتمع المدني هو الحل الناجع الوحيد في مقاومة كل هذه المخلفات التاريخية و اي مراهن على ان مماليك محمد علي قادرين على سحق الدواعش و اخواتها نذكره ان الوهابية بعد قرنين من الزمن انتصرت و تربعت و اصبح مماليك محمد علي مرتزقة درجة ثالثة في بلاطها
اقرأ دليل المواطن الحيران في فهم الاخوان
لذلك فان تلك الحركات تحمل معها سبب و بذور اقتتالها كما حملت كل الدول ذات الطراز القديم اسباب و بذور اقتتالها على السلطة
و بفرض التسليم بتسلل اجهزة مخابرات الغرب اليها و هو امر نكاد نتفق عليه الا اننا نغفل او نتغافل ان تلك الفكرة "عصبة تتحول الى دولة" فكرة تحمل في طياتها كل الثغرات اللازمة و المتوقعة و غير المتوقعة للتدخل الخارجي بهذه الحركات و فيها
و بالطبع فانه من الجدير بالذكر ان الحركات "المسماه اسلامية" تختلف اختلاف جذري في بنيتها عن ابنية الاحزاب و المؤسسات الاجتماعية و المؤسسات المدنية الحديثة
هذا لا ينفي ان تلك الحركات بفضل مخزونها العقائدي هي افضل و اشجع و اقوى حركات مقاومة في حالة عدم توقعها للنصر حيث تكون حلم افئدة الاستشهاديين و النبلاء و رجال التضحيات
لكن بمجرد حدوث انتصار او حتى اقترابه فان ازمة التكوين تظهر و تسد الافق و تفتك بتلك الكيانات في الحال و تتحول من حركات مقاومة الى عصابات سلطة و اقتسام غنائم
لذلك فان الدواعش ابتدأوا من الاخر و بداوا طريقهم من كونهم عصابة سلطة و غنائم و مؤشرات كثيرة توحي باحتمالية اكتمال مشروعهم و تحولهم الى دولة في اي بقعة جغرافية متاحة ثم يخلعون السلاح و يلبسون ثياب السياسة و يعترف بهم دوليا مثلهم مثل ال سعود مثل ال الصباح مثل اي قطاع طرق تحولوا الى دولة
و عن تفسير داعش بكونها حركة امريكية اقول انها لا يمكن ان تكون حركة امريكية الا بتدخل من نظام الحكم التركي
تركيا اكبر مساحة حدود و تماس مع داعش و هي بوابة عبور اكثر المنضمين لها و هي الدولة الوحيدة التي لم تضار من الدواعش حتى اللحظة
فاذا كانت المخابرات الامريكية هي من صممت العفريت فان اردوغان هو من استحضره و خيالات الاسلاميين و ادبياتهم هي من رمزت العفريت و حولته في اذهان الكثيرين من شيطان رجيم الى بطل يستحق ان ينضم له الشباب
الديمقراطية و ترسيخ المجتمع المدني هو الحل الناجع الوحيد في مقاومة كل هذه المخلفات التاريخية و اي مراهن على ان مماليك محمد علي قادرين على سحق الدواعش و اخواتها نذكره ان الوهابية بعد قرنين من الزمن انتصرت و تربعت و اصبح مماليك محمد علي مرتزقة درجة ثالثة في بلاطها
اقرأ دليل المواطن الحيران في فهم الاخوان
تعليقات
إرسال تعليق