اختارت حركة النهضة التونسية التحول الى حزب سياسي حيث اصبح لزاما على اي مؤسسة تحديد نوع و مجال نشاطها ليس فقط لان القوانين الحديثة تلزم بذلك و لكن لان الشمولية المؤسسية اصبحت من الماضي و لا تتماشى مع التخصص المؤسسي في عصرنا
لكن اختيار النهضة ليكون حزبا هو الاختيار المفضل لي كطرف يريد اثبات خيالية و عاطفية طرح الاسلام السياسي
هؤلاء اناس ان امتلكوا برنامج تنفيذي مرحلي وطني يؤهلهم لجولة او دورة برلمانية و رئاسية و لكنهم في الاجل الطويل لا و لن يملكوا نظرية سياسية اصيلة ينطلقون منها و بالتالي سيتحولون الى ما يشبه الاحزاب المسيحية في اوروبا و الحزب الجمهوري في امريكا مجرد اسماء لاحزاب علمانية عادية جدا غير انها محافظة تقاوم الاجهاض و الشذوذ و تتبنى تدريس الدين في المدارس الحكومية و تشجع تعليم اللغة الوطنية
اقرأ ايضا:راشد الغنوشي أنجح الخاسرين و أنبل الفاشلين و أحكم المغامرين
تعليقات
إرسال تعليق