السيستم واقع

هو البتاع ده شايف حاجات مالهاش وجود ؟ واللا احنا اللي مش شايفين اللي هو شايفه؟ هي تروس الصندوق الاسود ومنيل متخانقة مع بعضها ولا حاجة؟ لو تروس الصندوق مش منسجمة بيقول لنا احنا ليه؟ هو وشه احمر كده ليه؟ هو خايف حد من قوى الشر يستغلنا ويغرر بينا وينزلنا معاه بحجة انه يجيب لنا حاجة حلوة احسن منه؟ طيب واحنا نعرف ازاي اذا كان بيعبر عن مخاوف شخص طبيعي فناخد الكلام ونحلله ؟ ولا كلامه ده جاي بتاثير حاجة بيستعطاها او بطل يستعطاها فماثرة على اعصابه بالمنظر ده؟ عموما انا مش فاهم حاجة الاول لما كنت ابقى مش فاهم كنت بانزعج لكن حاليا لما باكون مش فاهم باتمنى يكون فيه بصيص من امل انا مش شايفه

امبارح سافرت اسكندرية في عز البرد والمطر وحضرت event منظمينه مجموعة شباب مشكورين مجانا لنقل خبراتهم في الـ"ولا حاجة" رجعت لمصادرهم اللي قالوها في الـevent لقيت اغلبها قصص اطفال الشباب دول بيديروا شغل بملايين بالفعل يعني مش نصابين ولا حاجة بالعكس هما ناجحين وطيبين وعاوزين ينقلوا نجاحهم لغيرهم وهما مايعرفوش انهم مش فاهمين حاجة وان تصدرهم في المجال كان لظروف استثنائية جدا خدمهم فيها الحظ والفهلوة والقدرة السطحية على فهم الامور والقدرة العالية على الاجتهاد والتعمق في الفهلوة مش عاوز اتكلم على تفاصيل اكتر ممكن تسبب حرج او ضيق او مشكلات او زعل لناس هما فعلا مخلصين جدا في الولا حاجة

اكابد واجاهد نفسي كثيرا لتوسيع صدري الى اقصى مدى في قبول المختلف عقلا او فكرا او اخلاقا وكثير ما التمس الاعذار للمغفلين والمغيبين والمضطرين من الضعفاء لدرجة انني احتفظ في قوائم متابعتي لممثل لكل شلة او تيار او عصابة حتى لا تغيب عني الرؤية وحتى لا انعزل في واقع افتراضي من صنعي الشخصي لكن في بعض المواسم اشعر رغما عني بالاستفزاز من الغباء اذا كان شديدا او مصحوب بنية الاستغباء والتجارة المقصودة بسوء التفاهم وفي مواسم الانحيازات انفر من التعريص مهما كان قليلا خاصة اذا كان المعرص غير مضطر كما ان الشر ان لم يكن هادف وفي السياق الدرامي "الشر من اجل الشر والكراهية لا اكثر" يستفزني جدا جدا وبما ان الواقع ممتلئ بمثل هؤلاء فكيف لمثلي ان يقي نفسه من الضغط والسكر وامراض القلب

السؤال كان اين البديل؟ السؤال الآن هل يمكن بناء بديل تحت القصف؟ كيف؟

ليس امام اي شاب مصري سوى ان يتقن لغة وحرفة ويهاجر لدولة محترمة تعطيه جنسيتها ولو مصر وحشته ييجي يعيش فيها بفلوس برة وبجنسية برة وبالضمان الاجتماعي بتاع برة ساعتها بس ممكن يلاقي مصر حلوة وحلوة جدا كمان

ايوة يا باشا: نلم بقى اللي عملوا توكيلات لخالد علي ولا نستنى لاخر يوم جايز الخميرة تزيد؟ - لا خلاص لم على كده وهات كمان اصحابهم بتوع المقاطعة خليهم يتعلموا الايجابية شوية

الـ"media" بكل اشكالها والوانها ومستوياتها من اول القناة الفضائية لغاية الملصق مرورا بالانترنت تاثيرها على التصويت الانتخابي في مصر لا يتخطى حاجز الـ20% يتقاسمها الجميع كل بقدراته المالية وصنعته الدعائية 80% من الاصوات تاتي عبر الاتصال الشخصي والافكار الممررة شفهيا مش بس الانتخابات انت لو نزلت محلات البقالة في الريف والاحياء ذات الكثافة السكانية العالية جدا ستجد ماكولات ومشروبات وعلامات تجارية كثيفة التوزيع ليس لها اي دعاية اعلامية في وسائل الاعلام المتعارف عليها "وبالمناسبة بعض هذه المنتجات جيدة جدا ولا يشترط ان تكون رديئة بل على العكس قد ترسخ في عقل ووجدان هذه المناطق من خلال تجربتهم ان المنتجات الغذائية تقل جودتها لما الشركة تكبر وتعلن في التلفزيون لان مصاريف الاعلان مخصومة من الجودة وتلك معادلة معروفة ومتداولة على ألسنة بائعي الارياف والاطراف " نرجع تاني لفكرة التسويق الانتخابي والاتصال المباشر الاتصال المباشر مع الجماهير في مصر له طريقتين يا اما تبني شبكة علاقاتك بنفسك "ماكينتك الانتخابية" وده محتاج وقت وجهد وتخطيط مسبق  يا اما بتلجا للشبكات القدي...

"التي لا ينكرها الا جاحد او حاقد" الجملة دي كانت لازم تتقال في الاذاعة المدرسية و تتكتب في موضوعات التعبير حتى الجاحد والحاقد لما كان يبدا كلامه كان لازم يعترف بالحاجات التي لا ينكرها الا جاحد او حاقد قبل ان يمارس جحوده وحقده والمثقف بقى كان يقول "التي لا ينكرها الا جاحد او موتور" ده بقى كان ياخد الدرجة كاملة

التجديد انك تقدم الكشري بشكل جديد "new look" دون ان تخل بجوهره ومكوناته الاساسية عشان اللي بيحب الكشري يكمل معاك و اللي بيكره شكل الكشري يتم جذبه بالشكل الجديد ولو اصر الرافض على موقفه يبقى كده هو رافض لجوهر الكشري والمسألة مش واقفة معاه على مجرد الشكل وساعتها بقى لازم يتم عزله في غرفة مغلقة لا يقدم له طعام ولا شراب الا السبانخ البايتة لمدة 3 ايام ثم ان اصر على رفضه للكشري يقتل ويبقى ساعتها عدانا العيب لاننا كده عملنا معاه كل حاجة وهو اللي مش عاجبه

انا مش فارق معايا خالص مشاركة من مقاطعة لكن بيضايقني طريقة اختيار المواقف داخل الشلل الثورية وطريقة الاتفاق والاختلاف عليها طريقة تفكير الشلل الثورية فيها شبه كبير جدا بالجماعات الاسلامية في منتصف السبعينيات وغالبا هم لن يحتاجوا الى اربعين سنة ليصلوا الى نفس النهاية

الديمقراطية التمثيلية غالبا تمثيلية حتى في امريكا المشاركة في التمثيليات مش عيب ولا حرام بس تكون تمثيلية مش هابطة

ادوات الضغط ممكن تستخدم تجاه السلطة وتجاه القوى المسيطرة لكن الافراد الضعفاء بيضغطوا على بعض ليه ما كل واحد يقول رأيه واللي يقتنع يقتنع واللي مايقتنعش هو حر وخلاص مش لازم يعني كل حاجة في حياتنا نحولها اهلي وزمالك