لو كان رسول الله بيننا ماذا سيكون موقفه من كارثة غرق العبارة ؟
لو كان رسول الله بيننا ماذا سيكون موقفه من كارثة غرق العبارة ؟ ان تشاغلنا عن قضية العبارة الغارقة هو نوع من العبث و الاستهتار فاذا كان الرقم المعلن لعدد الغرقى هو ألف (و الحقيقة غالبا اكثر من ذلك ) و قد تبين من خلال المتابعات أن الامر ما بين الاهمال الجسيم في مواصفات الامان اضافة لاهمال اشد جسامة في عمليات الانقاذ و ما بين احتمال قائم لأن يكون اغراق العبارة تم عمدا لاسباب غير مفهومة و التقصير في الانقاذ كان عمدا و من المؤكد أن التعتيم عن سير التحقيقات هو تعتيم متعمد و مصحوب بإصرار غير عادي على طمس الحقائق و إذا نظرنا للرقم المعلن وجدناه رقم مقارب لمن يستشهد في المعارك الحربية بل إن شهداء عام كامل من الجهاد ضد الصهاينة في انتفاضة الأقصى المبارك أقل من هذا الرقم و مع ذلك نرى دعوات للهرولة نحو التفاوض لوقف نزيف الدمو اذا نظرنا لكل القضايا التي تشغل الراي العام المحترم اليوم نجد أن ازمة العبارة و اختفاء افراد الطاقم (بصورة مريبة) تعد القضية الأهم فلو كان رسول الله بيننا (الذي نزعم فداؤه بالدم و الروح ) ما كان سيغمض له جفن قبل أن يحقق في شبهة القتل العمد او جريمة الاهمال الجسيم ا...