تجربة الوصاية الدينية على الناس على نمط وجدي غنيم و اشباهه و هو بيسخر من تدين الناس و بيسفههم بحجة الوعظ و نشر الدعوة التجربة دي فشلت و سقطت و ظني ان الناس لن تقبل بيها مرة تانية و اي محاولة لاستدعائها مرة اخرى سيؤدي لانتشار و تطبيق مبدأ "اشنقوا اخر ضابط بأمعاء اخر داعية" لساها ثورة يناير و ثورة يونيو كمان
ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي مقصود بها ان تأتي متأخرا في أخر لحظة قبل انتهاء الأوان لكن ان تأتي الى المحطة بعد خروج اخر قطار هو حضور لا معنى له لك او لغيرك كل شئ و له أوان و الاخوان فعلوا كل شي بعد أوانه بما فيه أوان الاصلاح او الاعتراف بالاخطاء الآن هو أوان حل تنظيم الاخوان تماما و كشف حقيقة اوهامهم الفكرية و العاطفية للشباب ليكون على بينة من امره و أوان ان يخرج اي فرد اخواني من الاخوان تماما ليس من اجل ان يحظى بدعم سياسي و اجتماعي لكن ليكتسب ما تبقى من نفسه من اجل نفسه
على ما اذكر ان في 2008 كان في مباراه مهمة كسبها منتخب مصر و خرجت الجماهير عفويا في الشوارع بشكل كثيف و كنت يومها حاسس بمشاعر متلخبطة و مش عارف افرح مع الناس و لا عارف اتجاهل فرحتهم لغاية ما جالي وقتها خاطر عجيب صبرني مفاده ان الخروج العفوي للجماهير من الاسر العادية متوسطة الاهتمام بالكورة "مش الاولتراس و لا روابط المشجعين" قد يكون بروفة و نموذج محاكاه للخروج الاكبر و قد كان الخاطرة دي اهداء لكل اشباهي من الفقريين المقتنعين ان مشاركتك في فرح جارك هي بالضرورة خصم من رصيدك و مستقبلك و اللي عايشين الحياه من منظور قابلني لو فلحت - و لو بتحفظ اسماء المركبات الكيميائية و شعراء الجاهلية زي ما بتحفظ اسماء اللعيبة كان زمانك دخلت طب
لو عايزين نتكلم عن بديل ثوري بجد يعني يعمل تغيير جذري في حياة المصريين مش مجرد تغير صور و اشكال فالكلام ساعتها لن يقتصر على الاشخاص و لا حتى البرامج و لا الدساتير لان البرامج و الدساتير بتطبع و تتباع مع الملازم عند اي مكتبة على ناصية اي مركز كورسات في مصر البديل اللي يغير شبه الدولة و يحولها الى دولة بديل مكون من اشخاص و برامج و فرق عمل مكونة من الاف الكوادر الفنية و الاكاديمية الثورية ايوة الاف الكوادر الفنية و الاكاديمية "مش الهتيفة" الكوادر دول يكونوا ثوريين "مش مجرد تكنوقراطيين شرفاء زي عم عصام شرف " الكوادر الفنية الثورية دي مندمجة في فرق عمل مش مجرد مجموع افراد كل واحد فيهم شغال في مكان في اخر الدنيا يعني السيد وزير التعليم الثوري المنوط به ان يقلب منظومة التعليم المصري رأسا على عقب لو دخل الوزارة بدون على الاقل عشرة او عشرين كادر فني و اكاديمي في كل محافظة يتابعوا تنفيذ سياسات متفق عليها فيما بينهم و يقومون بعمليات تسويق لتلك السياسات في اوساط الطلاب المنزعجين و اولياء الامور الذين يرون تعليما لم يألفوا عليه اباءهم و اجدادهم من قبل و مافيات دروس خصو...
ليه ناس كتير من اللي بيعتبروا حمدين صباحي كان كومبارس في 2014 بيدعوا للالتفاف حول مرشح موحد في 2018 ايه الفرق ؟ بالنسبة لي انا شخصيا انا باعتبر المقاطعة و المشاركة موقف سياسي و ليس اخلاقي لذا ممكن اقاطع 2014 و اروح انتخب جمال مبارك في 2018 عادي باعتبار ان المخرج مش سايب مخرج غير كده لكن اللي اعتبروا المشاركة في انتخابات 2014 خيانة ليه بيدعونا للاستعداد لانتخابات 2018 اللي السيسي لا يمكن يخسرها الا قدام مرشح عسكري او رجل اعمال او مندوب عن كليهما ؟ ده بافتراض اننا وصلنا لـ2018 او ان حصل انتخابات اصلا في 2018
منذ حوالي عشر سنوات جمعتني ظروف مع مسئول لجمعية يفترض ان تكون خيرية و تحدث الرجل في مناسبات متعددة عن سلبية بعض الفقراء و انهم كسولين و اغبياء و "مش غاويين شغل" الى اخر الكلام الكبير اياه ....... و حدثني عن سلبية الشعب و عن ضرورة ان يكون الانسان ايجابي فضرب مثلا بنفسه عندما خرج من صلاة الفجر و وجد امرأة تفتش في اكياس الزبالة و تبعثر محتوياتها "دماغك متروحش لبعيد و تفكره تصدق عليها لاء" فكان الرجل في منتهى الايجابية حيث شخط فيها و هددها اذا ظهرت في المنطقة مرة اخرى انه سيستدعي لها الشرطة و سيسجنها "و هو قادر على ذلك بحكم منصبه" ثم التفت الايجابي الخيري الي مستنكرا و متسائلا .. كم واحد شاف الست دي و هي بتوسخ الشارع و ماخدش موقف ايجابي ؟ طبعا كانت اجابتي هي الذهول التام و المطبق خاصة ان المقابلة كانت في مقر الجمعية المنوط بها مساندة الفقراء و هنا ترسخ في ظني ان هذا الرجل حرامي يسرق دعم الفقراء و بعدها بفترة قليلة جدا وجدت شواهد تثبت انه لص و طبعا انا لعبت دور في قمة السلبية و لم ابلغ عنه لسبب بسيط جدا ان الرجل بحكم منصبه هو المصفاه النهائية التي تصل اليها...
عندنا قناعة مغروسة في اعماقنا ان التفكير مرادف للهم حتى الهم و الاهتمام لهم جذر لغوي واحد عندنا قناعة مغروسة في اعماق اعماقنا ان اللي ان قضاء النهار في عمل يدوي و عضلي شاق شئ مشرف و نوع من الجهاد و من مات من الاجهاد العضلي شهيد لكن قضاء ساعة من الليل في التفكير شئ يستعاذ منه باعتباره نقيض لراحة البال و ان شوية صداع من تشغيل الدماغ دليل على نقص الايمان و من امارات الخطر و ان جلوس الانسان وحيدا علامة على قرب جنونه
ليه انتصاراتنا دايما فيها شئ ناقص احنا شعب زي اي شعب حي لكن فينا دروشة لم اعاشر مصري خالي من الدروشة تماما و ربما الدروشة هي جزء من سر انتصاراتنا عندما نفاجئ الخصم بدخولنا معارك غير محسوبة و الدروشة هي سر عدم استكمالنا لانتصاراتنا عندما نترك ثغرات تسد عين الشمس على اعتقاد ان اكيد الخصم مش هايشوفها و ان طالما التمثيل مشرف و احنا تعبنا يبقى اكيد ربنا هاينصرنا و القدر كفيل باستكمال جوانبنا الناقصة و من المثير للاستغراب انني شخصيا قد لمست ان الدروشة لدى الشباب اكبر من الشيوخ و لدى العلمانيين اكثر من الاسلاميين و ان حتى الملحدين عندهم قناعة داخلية عجيبة ان ربنا هاينصرهم في محاربة الدين و الخرافة لانهم صادقين و يقولون ما يعتقدون و ان اكيد صدقهم مش حيروح هدر و ان ما ينفع الناس يمكث في الارض
ونودي "من لزم ملابسه الداخلية فهو آمن" فالتزمت الداخلية بملابسها الداخلية و خرجوا طالبين الأمان فصار اليوم عيدا للشرطة تزاد فيه اعطيتهم من العملة الورقية المكرمشة جبرا لخواطرهم المنكسرة وقد كانوا قبل 25يناير اسمهم شرطة لانهم يرتدون اشرطة فلما خرجوا بملابسهم الداخلية تغير اسمهم