تساؤلات عن اسطورة الاختراع المصري الفظيع الذي يقلب الموازين
فكرة الاختراع الفريد الذي سيغير موازين القوى و توالي العروض على صاحبه من دول اجنبية لشرائه و الرفض التام من المخترع المصري الفقير الذي يحاصر بفقره و اهمال البيروقراطية الحكومية له و مطاردة و اغراءات الجهات الاجنبية له فكرة سيطرت على اعلام الثمانينات و اتذكر انني شاهدتها كثيرا في طفولتي الى جوار فكرة ان المارد المصري الجبار يوشك على الانطلاق لولا معوقات جهاز الدولة كانت فكرة مسيطرة على تلفزيون و جهاز اعلام الدولة هل تلك الحزمة من الافكار التي روجت بقوة في الثمانينات قد صنعت في اروقة المخابرات فلما تولى رئيس المخابرات الرئاسة فاذا بها تتحول الى هوجة اعلامية تجعل الاعلام المصري اشبه بفرح المجانين؟ العجيب ان تلك الافكار كان لها رونق في الثمانينات ايام ما كان مجرد لف الممثل في ورق الومونيوم و تركيب زوجين من الزنبرك مربوطين بخوذة فوق رأسه كافية جدا لاقناع المشاهد انه يشاهد فيلم خيال علمي محترم و رغم ذلك كانت تؤدى ببراعة مناسبة لوقتها و لم تتخطى حاجز الافلام و كان اقصى تجليات الفكرة ان تتبناها صحف المعارضة التي تطالب بتيسير اجراءات اشهار براءات الاختراعات في الشهر العقاري الى جوار ...